ســـــــرابٌ.....
وجــــدّتِه ســـــراب..
خــــابَ ظنـــُّـــــكِ
فـعُـــــــــدّتِ...
فعودي إلى حيث كنتِ..
عــــــودي..
فآن بَعُــــــدّت..
عرفتُ انــّـكِ كنتِ ساتراً..
حَجِبَ عن ناظري النور...
آن غــــادرتِ..
أمسى الكــــونُ حولي منظور..
فـــأبصـــــرتُ..
فعرفتُ بالنور أنى كنت مقبور..
فما عادت ترانيمك ..
تطـــــربني...
وما عاد لهيبـــكِ ..
يسعـــــدني...
وما عادت دروب غيــرُكِ..
تؤذيني..
ولا أمطـــاره ترعبني..
ولا نســـــائم فجره تؤرقني..
حتى زهور البرية ..
من حولي...
أشـــــــواكها..
آن لامســــتُها..
تغــــــور في منابتهــا..
..تتهـــــــدّل..
تستطــِر..تتدلل..
كما ألأُنثى..
آن أحتويهــا بشبقي..
وتحتــــــويني...
آن أُحيـــّــرُها و تحيرني..
وتشجـــــيني..
آن بـعُــــدتِ..
كل ما حولي..
تغيّـَـــرَت مرآه..
تبــــدَّل في مسامعي..
ما كنت بكِ أخشــــاه..
كـفّــــــــــــاىَ..
لامست صفحـــة القبّـَــة الزرقاء..
غـُــــدًُواً..ورواحَ..
لتعــــــــود....
الى نجـّـــــم ألأرض..
تمسح عنه قطرات..
ندى الصباح.....
آن بعُــــــدتِ...
عرفتُ ...
أن للحصى عطـــــرٌ..
للحجــــــــــــــــــــر..
لأوراق الشـــــــجر..
للـــــــزهر ...
للثـــــــــمر...
آن بعُـــــدتِ...
سمعتُ شــــدوً للقمـــر..
عزفاً لشمس الأصيــــل..
إيقــــاعاً لشعاع السَحَـــر..
وللمطــــــــر....
آن بعـُــــدّتِ..
عرفتُ..
الهد ير..والهـــــديل..
الفحيــــح والصهيــل..
عرفت الهزيلَ في الخِصَل..
آن بعـُــــدتِ..
أمسيتُ كمـا الفراشـــةُ..
آن تُـجَــز شــــرانقُها..
ويهتدي النور يعانقها..
يلفّـُـــها..يطوِّقهــا..
يدغدغهـــــــا
فيبدد عن جناحيها الذبول...
فتطير..
الى كل ألأزهار تؤول..
هل من بعـــــدُ..
إن أتتها شرانقهــا..
تلفها ..
أتحظى بالقبـــــــول..
إن عادت لرحمها ..عودي..
كما كنتِ..عودي
أو كما كنتِ..
عـــــــــودي..